مواطنون يرشقون موكب والي كسلا بالحجارة
المصدر: الخرطوم - سناء عباس
نفذ تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان ومنظمات المجتمع المدني أمس اعتصاما بدار حزب المؤتمر الشعبي احتجاجا على الوضع الاجتماعي، في وقت رشق مواطنون غاضبون سيارة والي كسلا السودانية بالحجارة عند تشييع جثمان شاب قتل برصاص الشرطة غرب المدينة التي تبعد 800 كيلومتر شرق العاصمة الخرطوم.
وطالبت قيادات تلك القوى، السلطات بالاستجابة لمطالب المواطنين بتحسين الوضع الاجتماعي، اضافة الى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من منسوبى الأحزاب المختلفة والشعبي وغيرهم بما فيهم الأمين العام للشعبي د. حسن الترابي والإفراج عن ناشطي دارفور المعتقلين او تقديمهم إلى محاكمات عادلة وهددوا باتخاذ كافة ما يلزم لإسقاط النظام في الخرطوم والذي اعتقدوا انه الخيار البديل للحوار مع المؤتمر الوطني.
الى ذلك، رشق مواطنون غاضبون سيارة والي ولاية كسلا السودانية بالحجارة الاثنين عند تشييع جثمان شاب قتل برصاص الشرطة غرب المدينة التي تبعد 800 كلم شرق الخرطوم،
وقال الشهود ان «القصة بدأت مساء الاحد عندما طاردت شرطة مكافحة التهريب الشاب ياسر احمد (25 عاما) وهو في طريقه من قرية الحفير (15 كلم غرب كسلا) الى داخل مدينة كسلا في سيارة نقل حمل عليها اجهزة تلفزيون». واضافوا ان «الشرطة حاولت ايقافه وعندما لم يتوقف اطلقت عليه النار فاصيب بعدة رصاصات ونقل الى مستشفى مدينة كسلا حيث توفي صباح امس».
وتابع الشهود العيان «اثناء نقل جثمان الشاب من المستشفى اغلق مئات الاشخاص شوارع المدينة الرئيسية واحرقوا الاطارات ورشقوا السيارات المارة بالحجارة». وقالوا «عند تشييع الجثمان حضر والي الولاية وعدد من وزرائه فرشقتهم الجماهير بالحجارة مما ادى الى تهشم زجاج عدد من السيارات»، موضحين ان «الشرطة لم تتدخل لتفريق المواطنين الغاضبين وظلت تراقب الموقف». لكن بعد مرور ثلاث ساعات على بداية الاحتجاجات، حاول عدد من الغاضبين الوصول الى مقر شرطة مكافحة التهريب ومبنى حكومة ولاية كسلا. الا ان شرطة مكافحة الشغب اعترضت طريقهم بعشرين آلية محملة برجال الشرطة واطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وضربتهم بالهراوات، حسب الشهود العيان.